مالح حامض قليل الملح غليظ رقيق غير ناضج وغير ذلك (وإلا) أي وإن لم يشتهه (تركه) يعني مثل ما وقع له في الضب كل قال ابن بطال هذا من حسن الأدب لأن المرء قد لا يشتهي الشئ ويشتهيه غيره وكل مأذون في أكله من قبل الشرع ليس فيه عيب قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان قوله (وأبو حازم هو الأشجعي الخ) قال الحافظ في تهذيب التهذيب سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي روى عن مولاته غزة الأشجعية وأبي هريرة وغيرهما وعنه الأعمش وغيره وقال في التقريب ثقة من الثالثة 85 باب ما جاء في تعظيم المؤمن وقوله (عن أوفى بن دلهم) البصري العدوي صدوق من السابعة قوله (صعد) بكسر العين أي طلع (فنادى بصوت رفيع) أي عال (قال) بيان لقوله فنادى (يا معشر من أسلم بلسانه) يشترك فيه المؤمن والمنافق (ولم يفض) من الافضاء أي لم يصل الايمان أي أصله وكماله (إلى قلبه) فيشمل الفاسق وهو الأظهر كما سيأتي من قوله تتبع عورة أخيه المسلم ولا أخوة بين المسلم والمنافق فما اختاره الطيبي من حصر حكم الحديث على المنافق خلاف الظاهر الموافق والحكم بالأعم هو الوجه الأتم قاله القاري وفيه ما فيه فتأمل (لا تؤذوا المسلمين) أي الكاملين في الاسلام وهم الذين أسلموا بلسانهم وآمنوا بقلوبهم (ولا تعيروهم) من التعيير وهو التوبيخ والتعيب على ذنب سبق لهم من قديم العهد سواء علم توبتهم منه أم لا و أما التعيير في حال المباشرة أو بعيده قبل ظهور التوبة فواجب لمن قدر عليه وربما يجب الحد أو التعزير فهو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ولا تتبعوا) من باب الافتعال أي لا
(١٥٢)