12 باب ما جاء أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر قوله الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر قال النووي رحمه الله معناه أن المؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة مكلف بفعل الطاعات الشاقة فإذا مات استراح من هذا وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من النقصان وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات فإذا مات صار إلى العذاب الدائم وشقاء الأبد انتهى وقال المناوي لأنه ممنوع من شهواتها المحرمة فكأنه في سجن والكافر عكسه فكأنه في جنة انتهى وقيل كالسجن للمؤمن في جنب ما أعد له في الآخرة من الثواب والنعيم المقيم وكالجنة للكافر في جنب ما أعد له في الآخرة من العقوبة والعذاب الأليم قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم وأحمد وابن ماجة قوله (وفي الباب عن عبد الله بن عمرو) أخرجه أحمد والطبراني وأبو نعيم في الحلية والحاكم بإسناد صحيح عنه مرفوعا الدنيا سجن المؤمن وسنته فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة 13 باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر قوله (أخبرنا عبادة بن مسلم) الفزاري أبو يحيى البصري ثقة اضطرب فيه قول ابن حبان من السادسة (أخبرنا يونس بن خباب) بمعجمة وموحدتين الأولى منهما مشددة الأسدي مولاهم
(٥٠٦)