يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس قال النووي فينبغي أن يجمع بين هذه الروايات ويعمل بها كلها فإذا رأى ما يكرهه نفث عن يساره ثلاثا قائلا أعوذ بالله من الشيطان ومن شرها وليتحول إلى جنبه الآخر وليصل ركعتين فيكون قد عمل بجميع الروايات وإن اقتصر على بعضها أجزأه في دفع ضررها بإذن الله تعالى كما صرحت به الأحاديث قال القاضي وأمر بالنفث ثلاثا طردا للشيطان الذي حضر رؤياه المكروهة تحقيرا له واستقذارا وخصت به اليسار لأنه محل الأقذار والمكروهات ونحوها واليمين ضدها (فإنها لا تضره) معناه أن الله تعالى جعل هذا سببا للسلامة من مكروه يترتب عليها كما جعل الصدقة وقاية للمال وسببا لدفع البلاء انتهى قوله (وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وأبي سعيد وجابر وأنس) أما حديث جابر فأخرجه مسلم وأما أحاديث بقية الصحابة فلينظر من أخرجها قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان 6 باب ما جاء في تعبير الرؤيا قوله (سمعت وكيع بن عدس) بمهملات وضم أوله وثانيه وقد يفتح ثانيه ويقال بالحاء بدل العين كنيته أبو مصعب العقيلي بفتح العين الطائفي وضبطه في الخلاصة بضم العين مقبول من الرابعة روى عن عمه أبي رزين العقيلي وعنه يعلى ابن عطاء العامري وذكره ابن حبان في الثقات قاله الحافظ قوله (وهي) أي رؤيا المؤمن (على رجل طائر) هذا مثل في عدم تقرر الشئ أي لا تستقر الرؤيا قرارا كالشئ المعلق على رجل طائر ذكره ابن الملك فالمعنى أنها كالشئ المعلق برجل الطائر لا استقرار لها قال في النهاية أي لا يستقر تأويلها حتى تعبر يريد أنها سريعة السقوط إذا
(٤٦٠)