رواية الترمذي هذه وهذه الروايات مخالفة ظاهرة في الصحيح فهو مقدم (فلم يرد على شيئا فنزلت يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين الآية وفي الرواية الآتية فلم يجيني شيثا وكان له تسع أخوات حتى نزلت اية الميراث يستفتونك قل الله يفتيكم الخ قال ابن العربي بعد أن ذكر الروايتين في إحداهما فنزلت (يستفتونك) وفي أخرى اية المواريث هذا تعارض لم يتفق بيانه إلى الان ثم أشار إلى ترجيح اية المواريث وتوهيم يستفتونك قال الحافظ ويظهر أن يقال إن كلا من الآيتين لما كان فيها ذكر الكلالة نزلت في ذلك لكن الآية الأولى لما كانت الكلالة فيها خاصة بميراث الاخوة من الأم كما كان ابن مسعود يقرأ (وله أخ أو أخت من أم) وكذا قرأ سعد بن أبي وقاص أخرجه البيهقي بسند صحيح استفتوا عن ميراث غيرهم من الاخوة فنزلت الأخيرة فيصبح أن كلامن الآيتين نزل في قصة جابر لكن المتعلق به من الآية الأولى ما يتعلق بالكلالة وأمسبب نزول أولها فورد من حديث جابر أيضا في قصة ابنتي سعد بن الربيع ومنع عمهما أن ترثا من أبيهما فنزلت يوصيكم الله الآية انتهى 7 باب ميراث الأخوات سقط هذا الباب من بعض النسخ قوله (قد أغمي) بصيغة المجهول (علي) بتشديد الياء قال في النهاية أغمي على المريض غشي عليه كأن المرض ستر عقله وغطاه انتهى وقال الكرماني الاغماء والغشى بمعنى واحد قال العيني وليس كذلك فإن الغشي مرض يحصل من طول التعب وهو أخف من الاغماء والفرق بينه وبين الجنون والنوم أن العقل يكون في الاغماء مغلوبا وفي الجنون يكون مسلوبا وفي النوم
(٢٢٨)