قال في النهاية اللهم طرف من الجنون يلم بانسان أي يقرب منه ويعتريه ومنه حديث الدعاء أعوذ بكلمات الله التامة من شر كل سامة ومن كل عين لامة أي ذات لمم ولذلك لم يقل ملمة وأصلها من ألممت بالشئ ليزاوج قوله من شر كل سامة انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه ابن ماجة 19 باب ما جاء أن العين حق أي الإصابة بالعين شئ ثابت موجود أو هو من جملة ما تحقق كونه قال المازري أخذ الجمهور بظاهر الحديث وأنكره طوائف المبتدعة لغير معنى لأن كل شئ ليس محالا في نفسه ولا يؤدي إلى قلب حقيقة ولا إفساد دليل فهو من متجاوزات العقول فإذا أخبر الشرع بوقوعه لم يكن نكاره معنى وهل من فرق بين إنكارهم هذا وإنكارهم ما يخبر به من أمور الآخرة قوله (أبو حفص عمرو بن علي) هو الفلاس الصيرفي الباهلي البصري (أخبرنا يحيى بن كثير) بن درهم (أبو غسان العنبري) مولاهم البصري ثقة من التاسعة ووقع في النسخة الأحمدية أخبرنا يحيى بن كثير أخبرنا أبو غسان العنبري بزيادة لفظ نا بين أخبرنا يحيى بن كثير وأبو غسان العنبري وهو غلط (أخبرنا علي بن المبارك) هو الهنائي (عن يحيى بن كثير) هو الطائي مولاهم أبو نصر اليمامي (حدثني حية بن حابس) بمهملتين وقبل السين موحدة التميمي مقبول من الثالثة ووهم من زعم أن له صحبة كذا في التقريب (حدثني أبي) أي حابس التميمي قال في تهذيب التهذيب في ترجمته روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه حية حديث لا شئ في الهام صرح البخاري بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه أبو حاتم وذكره البغوي في الصحابة وقال لا أعلم
(١٨٥)