إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان والنسائي والحاكم وابن ماجة 53 باب ما جاء في قول المعروف قال في النهاية المعروف هو اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى الناس وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات وهو من الصفات الغالبة أي أمر معروف بين الناس إذا رأوه لا ينكرونه والمعروف النصفة وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم من الناس والمنكر ضد ذلك جميعة انتهى قوله (عن عبد الرحمن بن إسحاق) ابن الحارث الواسطي يقال الكوفي ضعيف من السابعة قوله (إن في الجنة غرفا) جمع غرفة أي علالي في غاية من اللطافة ونهاية من الصفاء والنظافة (ترى) بالبناء للمفعول (ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها) لكونها شفافة لا تحجب ما ورائها وفي رواية أحمد وابن حبان والبيهقي يري ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها (لمن أطلب الكلام) وروى ألان وروى ألين كأجود على الأصل وروى لين بتشديد الياء والمعنى لمن له خلق حسن مع الأنام قال تعالى وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما فيكون من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هو الموصوفين بقوله (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) (وأطعم الطعام) للعيال والفقراء والأضياف ونحو ذلك (وأدام الصيام) أي أكثر منه بعد الفريضة بحيث تابع بعضها بعضا ولا يقطعها رأسا قاله ابن الملك إلى قوله تعالى والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين وقيل أقله أن يصوم من
(١٠١)