قوله (وفي الباب عن صفوان بن عسال وحذيفة بن أسيد وأنس بن أبي موسى) أما حديث صفوان بن عسال فأخرجه بن ماجة عنه مرفوعا إن من قبل مغرب الشمس بابا مفتوحا عرضه سبعون سنة فلا يزال ذلك الباب مفتوحا للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه فإذا طلعت من نحوه لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن امنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا وأما حديث حذيفة بن أسيد فأخرجه الترمذي في الباب المتقدم وأما حديث أنس فأخرجه ابن ماجة في باب الآيات وأما حديث أبي موسى فأخرجه أحمد ومسلم قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والبخاري في بدء الخلق والتفسير والتوحيد ومسلم في الايمان وأبو داود في الحروف والنسائي في التفسير وأخرجه الترمذي أيضا في تفسير سورة يس 23 باب ما جاء في خروج يأجوج ومأجوج بغير همز لأكثر القراء وقرأ عاصم بالهمزة الساكنة فيهما وفي لغة بني أسد وهما اسمان أعجميان عند الأكثر منعا من الصرف للعلمية والعجمة وقيل بل عربيان واختلف في اشتقاقهما فقيل من أجيج النار وهو التهابها وقيل من الأجة بالتشديد وهي الاختلاط أو شدة الحر وقيل غير ذلك وجاء في صفتهم ما أخرجه ابن عدي وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وابن مردويه من حديث حذيفة رفعه قال يأجوج أمة ومأجوج أمة كل أمة أربع مائة ألف لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه كلهم قد حمل السلاح وهو من رواية يحيى بن سعيد العطار عن محمد بن إسحاق عن الأعمش والعطار ضعيف جدا ومحمد بن إسحاق قال ابن عدي ليس هو صاحب المغازي بل هو العكاشي قال والحديث موضوع وقال ابن أبي حاتم منكر قال الحافظ في الفتح لكن لبعضه شاهد صحيح أخرجه ابن حبان من حديث ابن مسعود رفعه أن يأجوج ومأجوج أقل ما يترك أحدهم لصلبه ألفا من الذرية وللنسائي من رواية عمرو بن أوس عن أبيه رفعه أن يأجوج ومأجوج يجامعون ما شاءوا ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا
(٣٥٠)