الراء المخففة المجلدة طبقا فوق طبق وقيل هي ألبست طراقا أي جلدا يغشاها شبه وجوههم بالترسة لبسطها وتدويرها وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها قوله (وفي الباب عن أبي بكر الصديق وبريدة وأبي سعيد وعمرو بن تغلب ومعاوية) أما حديث أبي بكر فأخرجه الترمذي في باب من أين يخرج الدجال وأما حديث بريدة فأخرجه أبو داود وأما حديث أبي سعيد فأخرجه ابن ماجة وأما حديث عمرو بن تغلب فأخرجه البخاري وابن ماجة وأما حديث معاوية فأخرجه أبو يعلى ذكر الحافظ لفظه في الفتح في علامات النبوة قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان 39 باب ما جاء إذا ذهب كسرى فلا كسرى بعده بكسر الكاف ويجوز الفتح وهو لقب لكل من ولي مملكة الفرس قال ابن الأعرابي الكسر أفصح في كسرى وكان أبو حاتم يختاره وأنكر الزجاج الكسر على ثعلب واحتج بأن النسبة إليه كسروي بالفتح ورد عليه ابن فارس بأن النسبة قد يفتح فيها ما هو في الأصل مكسور أو مضموم كما قالوا في بني تغلب بكسر اللام تغلبي بفتحها وفي سلمة كذلك فليس فيه حجة على تخطئة الكسر (وإذا هلك قيصر) لقب لكل من ولي مملكة الروم (فلا قيصر بعده) قال الحافظ في شرح هذا الحديث قد استشكل هذا مع بقاء مملكة الفرس لأن اخرهم قتل في زمان عثمان واستشكل أيضا مع بقاء مملكة الروم وأجيب عن ذلك بأن المراد لا يبقى كسرى بالعراق ولا قيصر بالشام وهذا منقول عن الشافعي قال وسبب الحديث أن قريشا كانوا يأتون الشام والعراق تجارا فلما أسلموا خافوا انقطاع سفرهم إليهما لدخولهم في الاسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لهم تطييبا لقلوبهم وتبشيرا لهم بأن ملكهما سيزول عن الإقليمين المذكورين وقيل الحكمة في أن قيصر بقي ملكه وإنما ارتفع من الشام وما والاها وكسرى ذهب ملكه أصلا ورأسا أن قيصر لما
(٣٨٣)