يسهل عليه الصبر فتكون ويؤيد إرادة ومعنى العموم قوله (وما أعطي أحد شيئا هو خير) أي أفضل (وأوسع من الصبر) قال القاري و ذلك لأن مقام الصبر أعلى المقامات لأنه جامع لمكارم الصفات والحالات ولذا قدم على الصلاة في قوله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة) ومعنى وكونه أوسع أنه تتسع به المعارف والمشاهد والأعمال والمقاصد انتهى قوله (في الباب عن أنس) أخرجه البراني والحاكم كذا في الترغيب قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري في الزكاة وفي الرقاق ومسلم وأبو داود في الزكاة والنسائي في الزكاة وفي الرقاق قوله (ويروي) بصيغة المجهول وفي بعض النسخ وقد روي (فلن أدخره عنكم) وفي بعض النسخ بالذال المعجمة 78 باب ما جاء في ذي الوجهين قوله (إن من شر الناس عند الله يوم القيامة ذا الوجهين) ولفظ البخاري تجد من أشر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه قال القرطبي إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس وقال النووي هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة قال فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود وقال غيره الفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ويذم كل طائفة عند الأخرى والمحمود أن
(١٤٤)