(عن عطية) بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي الكوفي أبو الحسن صدوق يخطئ كثيرا كان شيعيا مدلسا من الثالثة قوله (إن من أعظم الجهاد) وفي رواية أفضل الجهاد (كلمة عدل) أي كلمة حق كما في رواية والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معنا ككتابة ونحوها (عند سلطان جائر) أي صاحب جور وظلم قال الخطابي وإنما صار ذلك أفضل الجهاد لأن من جاهد العدو كان مترددا بين الرجاء والخوف لا يدري هل يغلب أو يغلب وصاحب السلطان مقهور في يده فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف وأهدف نفسه للهلاك فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف وقال المظهر وإنما كان أفضل لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير فإذا نهاه عن الظلم فقد أوصل النفع إلى خلق كثير بخلاف قتل كافر انتهى قوله (وفي الباب عن أبي أمامة) أخرجه أحمد في مسنده وابن ماجة والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الايمان وعزاه المنذري في الترغيب إلى ابن ماجة وقال إسناده صحيح وفي الباب أيضا عن أبي عبد الله طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله في الغرز أي الجهاد أفضل قال كلمة حق عند سلطان جائر رواه النسائي قال المنذري في الترغيب إسناده صحيح قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أبو داود وابن ماجة قال المنذري في تلخيص السنن بعد نقل تحسين الترمذي وعطية العوفي لا يحتج بحديثه قلت ويشهد له حديث أبي أمامة وحديث طارق بن شهاب المذكوران 14 باب ما جاء سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا في أمته قوله (سمعت النعمان بن راشد) الجزري أبا إسحاق الرقي مولى بني أمية صدوق سئ
(٣٣٠)