15 باب ما جاء كيف يكون الرجل في الفتنة قوله (حدثنا عمران بن موسى) بن حبان (القزاز) الليثي أبو عمرو (البصري) صدوق من العاشرة (أخبرنا عبد الوارث بن سعيد) بن ذكوان العنبري مولاهم أبو عبيدة التنوري البصري ثقة ثبت رمي بالقدر ولم يثبت عنه من الثامنة (عن أم مالك البهزية) صحابية لها حديث الباب كما في تهذيب التهذيب قوله (ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها) بتشديد الراء أي فعدها قريبة الوقوع قال الأشرف معناه وصفها للصحابة وصفا بليغا فان من وصف عند أحد وصفا بليغا فكأنه قرب ذلك الشئ إليه (قال رجل في ماشيته) أي من الغنم ونحوها قال في المجمع الماشية تقع على الإبل والبقر والغنم والأخير أكثر (يؤدي حقها) أي من زكاة وغيرها (ورجل اخذ) الصيغة اسم الفاعل أي ماسك (يخيف العدو) من الإخافة بمعنى التخويف أي يرتبط في بعض ثغور المسلمين يخوف الكفار ويخوفونه قال المظهر يعني رجل هرب من الفتن وقتال المسلمين وقصد الكفار يحاربهم ويحاربونه يعني فيبقى سالما من الفتنة وغانما للأجر والمثوبة قوله (وفي الباب عن أم مبشر وأبي سعيد الخدري وابن عباس) أما حديث أم مبشر وهي الأنصارية فأخرجه ابن أبي الدنيا والطبراني كذا في الترغيب وأما حديث أبي سعيد الخدري فأخرجه البخاري عنه مرفوعا يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن وأما حديث ابن عباس فأخرجه الترمذي في باب أي الناس خير من أبواب فضائل الجهاد قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أحمد
(٣٣٤)