قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وأحاديث الباب تدل على كراهة الرقية وفي الباب أحاديث أخرى وسيأتي في الباب الآتي وجه الجمع بينها وبين الأحاديث التي تدل على جواز الرقية 15 باب ما جاء في الرخصة في ذلك قوله (رخص في الرقية من الحمة) قال الجزري بالتخفيف السم وقد يشدد وأنكره الأزهري ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة لأن السم منها يخرج وأصلها حمو أو حمي بوزن صرد والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة أو الياء انتهى (والعين) أي ومن إصابة عين الجن أو الإنس (والنملة) بفتح النون وسكون الميم قال الجزري النملة قروح تخرج في الجنب انتهى قال التوربشتي الرخصة إنما تكون بعد النهي وكان صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الرقي لما عسى أن يكون فيها من الألفاظ الجاهلية فانتهى الناس عن الرقي فرخص لهم فيها إذا عريت عن الألفاظ الجاهلية انتهى وحديث أنس هذا أخرجه أيضا أحمد ومسلم وابن ماجة قوله (عن يوسف بن عبد الله بن الحارث) الأنصاري مولاهم كنيته أبو الوليد البصري ثقة من الخامسة قاله الحافظ في التقريب وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته روى عن أبيه وأنس بن مالك وغيرهما وعنه عاصم الأحول وغيره انتهى قوله (وهذا) أي حديث يحيى بن ادم وأبي نعيم عن سفيان عن عاصم عن يوسف بن عبد الله بن الحارث عن أنس (أصح من حديث معاوية بن هشام عن سفيان) أي عن عاصم
(١٨٠)