الثقات وهذا موافق لتحسين الشيخ له وأما أكثر الأئمة فقالوا ليس هو بمحفوظ بهذا الإسناد إنما هو محفوظ عن الزهري عن علي بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا كذلك رواه الثقات عن الزهري منهم مالك في الموطأ ويونس ومعمر وإبراهيم بن سعد إلا أنه قال من إيمان المرء تركه ما لا يعنيه وممن قال إنه لا يصح إلا عن علي بن حسين مرسلا الإمام أحمد ويحيى بن معين والبخاري فالدارقطني وقد خلط الضعف في إسناده على الزهري تخليطا فاحشا والصحيح فيه المرسل ورواه عبد الله بن عمر العمري عن علي بن حسين عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فوصله وجعله من مسند الحسين بن علي وأخرجه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه والعمري ليس بالحافظ وأخرجه أيضا من وجه آخر عن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم وضعفه البخاري في تاريخه من هذا الوجه أيضا وقال لا يصح إلا عن علي بن حسين مرسلا وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أخر وكلها ضعيفة قوله (عن علي بن الحسين) بن علي بن أبي طالب زين العابدين ثقة ثبت عابد فقيه فاضل مشهور قال ابن عيينة عن الزهري ما رأيت قرشيا أفضل منه من الثالثة 10 - باب في قلة الكلام قوله (حدثنا عبدة) هو ابن سليمان (حدثني أبي) هو عمرو بن علقمة ابن وقاص الليثي المدني مقبول من السادسة (عن جدي) هو علقمة بن وقاص بتشديد القاف الليثي المدني ثقة ثبت من الثانية أخطأ من زعم أن له صحبة وقيل إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومات في خلافة عبد الملك قوله (ليتكلم بالكلمة من رضوان الله) بكسر الراء أي مما يرضيه ويحبه (ما يظن أن تبلغ) أي لا يعلم أن تبلغ تلك الكلمة (ما بلغت) من رضا الله بها عنه والجملة حال وفي المشكاة أن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير ما يعلم مبلغها قال القاري أي قدر تلك الكلمة ومرتبتها
(٥٠١)