41 باب ما جاء في البخيل (النجل) قوله (عن عبد الله بن غالب الحداني بضم المهملة وتشديد الدال البصري العابد صدوق قليل الحديث من الثالثة قوله خصلتان لا تجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق قيل أي لا ينبغي أن يجتمعا فيه وقال التوربشتي تأويل هذا الحديث أن نقول المراد به اجتماع الخصلتين فيه مع بلوغ النهاية بحيث لا ينفك عنهما ويوجد منه الرضاء بهما فأما الذي يبخل حينا ويسوء خلقه في وقت أو في مر دون أمر ويندر منه فيندم ويلوم نفسه أو تدعوه النفس إلى ذلك فينازعها فإنه بمعزل عن ذلك انتهى وقوله خصلتان لا تجتمعان في مؤمن خبر موصوف والمبتدأ البخل وسوء الخلق قاله ابن الملك وقال ابن حجر خصلتان مبتدأ سوغه إبدال المعرفة منه في قوله البخل وسوء الخلق والخبر لا تجتمعان وقال القاري الظاهر أن لا تجتمعان صفة مخصصة مسوغة لكون المبتدأ نكرة والخبر قوله البخل وسوء الخلق قوله (وفي الباب عن أبي هريرة) أخرجه الترمذي في هذا الباب قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه البخاري في الأدب المفرد قوله (لا يدخل الجنة) أي دخولا أوليا (خب) بفتح الخاء ويكسر أي خداع يفسد بين
(٨٣)