قوله (إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا) أي حفظه من متاع الدنيا ومناصبه أي حال بينه وبين ذلك بأن يبعده عنه ويعسر عليه (حصوله كما يظل أحدكم يحمي سقية الماء) أي شربه إذا كان يضره والأطباء تحمي شرب الماء في أمراض معروفة قوله (وفي الباب عن صهيب) أخرجه بن ماجة في باب الحمية قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه البيهقي في شعب الايمان والحاكم وقال صحيح ووهم ابن الجوزي قاله المناوي قوله (وقتادة بن النعمان الظفري) بمعجمة وفاء مفتوحين صحابي شهد بدرا 2 باب ما جاء في الدواء والحث عليه قوله (قال قالت الأعراب يا رسول الله ألا نتداوى) وفي رواية أبي داود قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير فسلمت ثم قعدت فجاء الأعراب من ههنا وههنا فقالوا يا رسول الله أنتداوى (قال نعم يا عباد الله تداووا) فيه إثبات الطب والعلاج وأن التداوي مباح غير مكروه كما ذهب إليه بعض الناس قاله الخطابي وقال العيني فيه إباحة التداوي وجواز الطب وهو رد على الصوفية أن الولاية لا تتم إلا إذا رضي بجميع ما نزل به من البلاء ولا يجوز له مداوته وهو خلاف ما أباحه الشارع انتهى (فإنه لم يضع) أي لم يخلق (داء إلا وضع له شفاء
(١٥٩)