49 باب ما جاء في الأئمة المضلين قوله (إنما أخاف على أمتي أئمة مضلين) أي داعين إلى البيع والفسق والفجور (على الحق) خبر لقوله لا تزال أي ثابتين على الحق علما وعملا (ظاهرين) أي غالبين على الباطل ولو حجة قال الطيبي يجوز أن يكون خبر بعد خبر وأن يكون حالا من ضمير الفاعل في ثابتين على الحق في حالة كونهم غالبين على العدو (لا يضرهم من خذلهم) أي لثباتهم على دينهم (حتى يأتي أمر الله ) متعلق بقوله لا تزال قال في فتح الودود أي الريح التي يقبض عندها روح كل مؤمن ومؤمنة انتهى قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه مسلم وابن ماجة بدون ذكر إنما أخاف على أمتي أئمة مضلين وأخرجه أبو داود مطولا 50 باب ما جاء في المهدي اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في اخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الاسلامية ويسمى بالمهدي ويكون خروج الدجال أو وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره وأن عيسى عليه السلام ينزل من بعده فيقتل الدجال ينزل من بعده فيساعده على قتله ويأتم بالمهدي في صلاته وخرج أحاديث المهدي جماعة من الأئمة منهم أبو داود والترمذي وابن ماجة والبزار و الحاكم والطبراني وأبو يعلي الموصلي وأسندوها إلى جماعة من الصحابة
(٤٠١)