فيهما (فإذا هو) أي الغلام (منجدل بكسر الدال قال الطيبي أي ملقى على الجدالة وهي الأرض ومنه الحديث أنا خاتم الأنبياء في أم الكتاب وادم لمنجدل في طينته (في قطيفة) أي دثار مخمل على ما في القاموس (وله همهمة) أي زمزمة وقيل أي كلام غير مفهوم منه شئ وهي في الأصل ترديد الصوت في الصدر انتهى وفي النهاية وأصل الهمهمة صوت البقر (فكشف) أي ابن صياد (عن رأسه) أي غطاءه (فقال ما قلتما) فكأنه وقع كلام بينهما فيه أو في غيره قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد في سنده علي بن زيد ابن جدعان وهو ضعيف عند غير الترمذي 62 باب قوله (ما على الأرض نفس منفوسة) أي مولودة (يأتي عليها مائة سنة) قال النووي المراد أن كل نفس منفوسة كانت الليلة على الأرض لا يعيش بعدها أكثر من مائة سنة سواء قل عمره قبل ذلك أم لا وليس فيه نفي عيش أحد يوجد بعد تلك الليلة فوق مائة سنة سواء قل منفوسة أي مولودة وفيه احتراز من الملائكة قال الحافظ في الفتح في باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء قال النووي وغيره احتج البخاري ومن قال بقوله بهذا الحديث على موت الخضر والجمهور على خلافه وأجابوا عنه بأن الخضر كان حينئذ من ساكني البحر فلم يدخل في الحديث قالوا ومعنى الحديث لا يبقى ممن ترونه أو تعرفونه فهو عام أريد به الخصوص وقيل احترز بالأرض عن الملائكة وقالوا خرج عيسى من ذلك وهو حي لأنه في السماء لا في الأرض
(٤٣٢)