فإن قيل إذا كان عمر عارفا بذلك فلم شك فيه حتى سأل عنه فالجواب أن ذلك يقع مثله عند شدة الخوف أو لعله خشي أن يكون نسي فسأل من يذكره وهذا هو المعتمد (فقلت لمسروق) هو ابن الأجدع من كبار التابعين وكان من أخصاء أصحاب ابن مسعود وحذيفة وغيرهما من كبار الصحابة (سئل حذيفة عن الباب فسأله فقال عمر) وفي رواية للبخاري فهبنا أن نسأله وأمرنا مسروقا فسأله فقال من الباب فقال عمر قال الكرماني تقدم قوله أن بين الفتنة وبين عمر بابا فكيف يفسر الباب بعد ذلك أنه عمر والجواب أن في الأول تجوز والمراد بين الفتنة وبين حياة عمر أو بين نفس عمر وبين الفتنة بدنة لأن البدن غير النفس قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه الشيخان 70 باب قوله (حدثني محمد بن عبد الوهاب) القناد بالقاف والنون أبو يحيى الكوفي ويقال له السكري أيضا ثقة عابد من التاسعة (عن العدوي) هو عاصم قال في التقريب عاصم العدوي الكوفي عن كعب بن عجرة وثقه النسائي من الثالثة قوله (ونحن تسعة خمسة وأربعة) تفسير التسعة (أحد العددين من العرب وا خر من العجم) أي خمسة من العرب وأربعة من العجم أو عكس ذلك (فمن دخل عليهم) أي من العلماء وغيرهم وأعانهم على ظلمهم أي با فتاء ونحوه (فليس مني ولست منه) أي بيني وبينهم براءة
(٤٤٣)