أو فإنها مأمورة حتى بهذه المنازعة أيضا ابتلاء لعباده (وإنه) أي الشأن (من لعن شيئا ليس) أي ذلك الشأن (له) أي اللعن (بأهل) أي بمستحق (رجعت اللعنة عليه) أي على اللاعن لأن اللعنة وكذا الرحمة تعرف طريق صاحبها قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أبو داود وابن حبان في صحيحه (لا نعلم أحدا أسنده غير بشر بن عمر) قال المنذري بعد نقل كلام الترمذي هذا ما لفظه وبشر بن عمر هذا هو الزهراني احتج به البخاري ومسلم 49 باب ما جاء في تعليم النسب قال في القاموس النسب محركة والنسبة بالكسر وبالضم القرابة أو في الاباء خاصة انتهى قوله (عن عبد الملك بن عيسى الثقفي) ابن عبد الرحمن بن جارية بالجيم التحتانية مقبول من السادسة (عن يزيد مولى المنبعث) بضم الميم وسكون النون وفتح الموحدة وكسر المهملة بعدها مثلثة مدني صدوق من الثالثة قوله (تعلموا من أنسابكم) أي من أسماء ابائكم وأجدادكم وأعمامكم وأخوالكم وسائر أقاربكم (ما) أي قدر ما (تصلون به أرحامكم) فيه دلالة على أن الصلة تتعلق بذوي الأرحام كلها لا بالوالدين فقط كما ذهب إليه البعض والمعنى تعرفوا أقاربكم من ذوي الأرحام ليمكنكم صلة الرحم وهي التقرب لديهم والشفقة عليهم والإحسان إليهم فتعلم النسب مندوب (فإن صلة الرحم محبة) بفتحات وتشديد موحدة مفعلة من الحب مصدر المبني للمفعول قال القاري وفي
(٩٦)