وانتفاخ أوداجه قال في النهاية الأوداج ما أحاط بالعنق من العروق التي يقطعها الذابح واحدها ودج بالتحريك وقيل الودجان هما عرقان غليظان عن جانبي ثغرة النحر انتهى فمن أحسن بشئ من ذلك أي أدرك ظهور أثر منه أو من علم في باطنه شيئا منه فليلصق بالأرض من باب علم يعلم أي فليلتزق بها حتى يسكن غضبه وإنما أمره به لما فيه من الضعة عن الاستعلاء وتذكار أن من كان أصله من التراب لا يستحق أن يتكبر ولم يبق من الدنيا فيما مضى منها أي في جملة ما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه يعني نسبة ما بقي من أيام الدنيا إلى جملة ما مضى كنسبة ما بقي من يومكم هذا إلى ما مضى منه وقوله إلا كما بقي مستثنى من فاعل لم يبق أي لم يبق شئ من الدنيا إلا مثل ما بقي من يومكم هذا قوله (هذا حديث حسن) في مسنده علي بن زيد بن جدعان وهو صدوق عند الترمذي ضعيف عند غيره والحديث أخرجه أيضا أحمد والحاكم والبيهقي قوله (وفي الباب عن المغيرة بن شعبة وأبي زيد بن أخطب وحذيفة وأبي مريم الخ) أما حديث أبي زيد بن أخطب فأخرجه أحمد ومسلم في الفتن وأما حديث المغيرة وأبي مريم فلينظر من أخرجه 27 باب ما جاء في الشام قوله (عن أبيه) أي قرة بن إياس بن هلال المزني أبي معاوية صحابي نزيل البصرة قوله إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم أي للقعود فيها أو التوجه إليها (لا تزال) بالمثناة
(٣٥٩)