كان الحصير من دبس السعد فهي معلومة بالقبض وطيب الرائحة فالقبض يسد أفواه الجرح وطيب الرائحة يذهب بزهم الدم وأما غسل الدم أولا فينبغي أن يكون إذا كان الجرح غير غائر وأما لو كان غائرا فلا يؤمن معه ضرر الماء إذا صب فيه وقال الموفق عبد اللطيف الرماد فيه تجفيف وقلة لذع والمجفف إذا كان فيه قوة لذع ربما هيج الدم وجلب الورم ووقع عند ابن ماجة من وجه اخر عن سهل بن سعد أحرقت له حين لم يرقأ قطعة حصير خلق فوضعت رماده عليه فرقئ الكلم قال أبو عيسى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان وغيرهما 35 باب سقط لفظ الباب من بعض النسخ قوله (عن موسى بن محمد بن إبراهيم) بن الحارث التميمي المدني منكر الحديث من السادسة قوله (إذا دخلتم على المريض) أي لعيادته (فنفسوا له في أجله) أي اذهبوا لحزنه فيما يتعلق بأجله بأن تقولوا لا بأس طهور أو يطول الله عمرك ويشفيك ويعافيك أو وسعوا له في أجله فيتنفس عنه الكرب والتنفيس التفريج وقال الطيبي أي طمعوه في طول عمره واللام للتأكيد وقال في اللمعات التنفيس التفريج أي فرجوا له وأذهبوا كربه فيما يتعلق بأجله بأن تدعوا له بطول العمر وذهاب المرض وأن تقولوا لا بأس ولا تخف سيشفيك الله وليس مرضك صعبا وما أشبه ذلك فإنه وإن لم يرد شيئا من الموت المقدر ولا يطول عمره لكن يطيب نفسه ويفرجه ويصير ذلك سببا لانتعاش طبيعته وتقويتها ويضعف المرض انتهى (فإن ذلك) أي
(٢١٩)