قلت ليس في النسخ الموجودة عندنا لفظ حسن بل فيها حديث غريب (شيئا من هذا) أي شيئا مختصرا من هذا الحديث 65 باب ما جاء في الحياء هو بالمد وهو في اللغة تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به وقد يطلق على مجرد ترك الشئ بسبب والترك إنما هو من لوازمه وفي الشرع خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق قوله (حدثنا عبدة بن سليمان) الكلابي أبو محمد الكوفي ويقال اسمه عبد الرحمن ثبت ثقة من صغار الثامنة (وعبد الرحيم) الظاهر أنه عبد الرحيم بن سليمان الكناني أو الطائي أبو علي الأشل المروزي نزيل الكوفة ثقة له تصانيف من صغار الثامنة (ومحمد بن بشر) بكسر الموحدة قال الحافظ في تهذيب التهذيب محمد بن بشر بن الفرافصة بن المختار الحافظ العبدي أبو عبد الله الكوفي روي عن محمد بن عمرو بن علقمة وغيره وعنه أبو كريب وغيره انتهى وقال في التقريب ثقة حافظ من التاسعة (عن محمد بن عمرو) بن علقمة بن وقاص الليثي المدني صدوق له أوهام من السادسة قوله (الحياء من الايمان) أي بعضه أو من شعبه (والإيمان) أي أهله قال الطيبي جعل أهل الايمان عين الايمان دلالة على أنهم تمحضوا منه وتمكنوا من بعض شعبه الذي هو أعلى الفرع منه كما جعل الايمان مقرا ومبوأ لأهله في قوله تعالى والذين تبؤوا الدار والإيمان لتمكنهم من الايمان واستقامتهم عليه (والبذاء) بفتح الباء خلاف الحياء والناشئ منه الفحش في القول والسوء في الخلق (من الجفاء) وهو خلا ف البر الصادر منه الوفاء (والجفاء) أي أهله التاركون
(١٢٥)