قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد وابن حبان والحاكم 9 باب لا عدوى ولا هامة ولا صفر قال الجزري في النهاية الهامة الرأس واسم طائر وهو المراد في الحديث وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها وهي من طير الليل وقيل هي البومة وقيل كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فتقول اسقوني فإذا أدرك بثأره طارت وقيل كانوا يزعمون أن عظام الميت وقيل روحه تصير هامة فتطير ويسمونه الصدى فنفاه الاسلام ونهاهم عنه انتهى قوله (عن عمارة بن القعقاع) بن شبرمة الضبي الكوفي ثقة أرسل عن ابن مسعود وهو من السادسة (أخبرنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير) بن عبد الله البجلي الكوفي ثقة من الثالثة وذكر الحافظ في اسمه أقوالا (قال أخبرنا صاحب لنا) لم أقف على اسم صاحبه هذا ولم يذكره الحافظ في مبهمات التقريب وتهذيب التهذيب قوله (فقال لا يعدي شئ شيئا) من الأعداء قال في القاموس العدوي ما يعدي من جرب أو غيره وهو مجاوزته من صاحبه إلى غيره وقال في النهاية العدوي اسم من الأعداء كالدعوى والبقوى من الادعاء والإبقاء يقال أعداه الداء يعديه إعداء وهو أن يصيبه مثل ما يصاحب الداء وذلك أن يكون ببعير جرب مثلا فتتقي مخالطته بإبل أخرى حذرا أن يتعدى ما به من الجرب إليها فيصيبها ما أصابه فقد أبطله الاسلام لأنهم كانوا يظنون أن المرض بنفسه يتعدى فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس الأمر كذلك وإنما الله هو الذي يمرض وينزل الداء انتهى (البعير أجرب الحشفة) قال في القاموس الحشفة محركة ما فوق الختان وقال في المجمع هي رأس الذكر (ندبنه) قد ضبط هذا اللفظ في النسخة الأحمدية بضم نون وسكون دال مهملة وكسر موحدة بصيغة المضارع المتكلم من الادبان ولم يظهر لي معناه اللهم إلا أن يقال إنه مأخوذ من الدبن قال
(٢٩٥)