بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم قال ثم أمر عبد الرحمن بن عوف يتجهز لسرية أمره عليها فأصبح قد اعتم بعمامة كرابيس (1) سوداء فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فنقضها وعممه وأرسل من خلفه أربع أصابع ثم قال هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا أن يدفع إليه اللواء فحمد الله ثم قال اغزوا جميعا في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا فهذا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته فيكم - قلت روى ابن ماجة بعضه - رواه البزار ورجاله ثقات. وعن أبي ثعلبة الخشني قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والولدان. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن ميمون الخواص وهو ضعيف. وعن أبي سعيد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان وقال هما لمن غلب.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف.
(باب تفاوت الرجال في الرأي والشجاعة) عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس شئ أحب من ألف مثله إلا الانسان. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم ابن محمد بن يوسف وهو ثقة. وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنى لأجد من الدواب الدابة خير من مائة ومن الرجال الرجل خير من مائة. رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف. وعن سمرة بن جندب أن رسول الله الله صلى الله عليه وسلم قال إني لا أجد من الدواب صفا الدابة الواحدة منه خير من صواحبها غير الرجل تجده خير من مائة رجل. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وقد تقدمت في كتاب الايمان أحاديث من هذا.
(باب عرض المقاتلة ليعلم من بلغ منهم فيجاز) عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن أم سمرة مات عنها زوجها وكانت امرأة جميلة فقدمت المدينة فخطبت فجعلت تقول لا أتزوج رجلا إلا رجلا تكفل لها بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ فتزوجها رجل من الأنصار وكان النبي