أنا أذهب به ولى الجنة إن هلكت دون ذلك قال نعم ولك الجنة إن بلغت أو قتلت وإن هلكت فقد أوجب الله لك الجنة فانطلق بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الطاغي فقال أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك فأذن له فدخل فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبي مرسل ثم عرض عليه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فجمع الروم عنده ثم عرضه عليهم فكرهوا ما جاء به وآمن به رجل منهم فقتل عند إيمانه ثم إن الرجل رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي كان منه وما كان من قبل الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك يبعثه الله يوم القيامة أمة وحده لذلك الرجل المقتول. رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف. وعن عبد الله بن شداد قال قال أبو سفيان إن أول يوم رعبت فيه من محمد صلى الله عليه وسلم ليوم قال قيصر في ملكه وسلطانه وحضرته ما قال قال يعنى قوله لو علمت أنه هو لمشيت إليه حتى أقبل رأسه وأغسل قدميه قال أبو سفيان وحضرته يتحادر حيد عرفا مركوب الصحيفة التي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان فمازلت مرعوبا من محمد صلى الله عليه وسلم حتى أسلمت، وفي رسالته (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتو الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) - قلت لأبي سفيان حديث في الصحيح غير هذا - رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن خالد بن سعيد قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال من لقيت من العرب فسمعت فيهم الاذان فلا تعرض لهم ومن لم تسمع فيهم الاذان فادعهم إلى الاسلام. رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني (1) وهو ضعيف. وعن دحية الكلبي أنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر فقدمت عليه
(٣٠٧)