أنتم ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مسربته قد جعلت له عجلة فرقى عليها فقال لغلام له أسود وكان يحجبه استأذن لعمر بن الخطاب فاستأذن لي فدخلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم في مسربته فيها حصير وأهب معلقة وقد أفضى لجنبه إلى الحصير فأثر الحصير في جنبه وتحت رأسه وسادة من أدم محشوة ليفا فلما رأيته بكيت فقال ما يبكيك فقلت يا رسول الله فارس والروم يضطجع أحدهم في الديباج والحرير فقال إنهم عجلت لهم طيباتهم والآخرة لنا فقلت يا رسول الله ما شأنك فإني تركت الناس يموج بعضهم في بعض فعن خبر أتاك فقال اعتزلهن فقال لا ولكن كان بيني وبين أزواجي شئ فأحببت أن لا أدخل عليهن شهرا ثم خرجت على الناس فقلت يا أيها الناس ارجعوا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بينه وبين أزواجه شئ فأحب أن يعتزل ثم دخلت على حفصة فقلت يا بنية أتكلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغيظينه وتغارين عليه فقالت لا أكلمه بعد بشئ يكرهه ثم دخلت على أم سلمة وكانت خالتي فقلت لها كما قلت لحفصة فقالت عجبا لك يا عمر بن الخطاب كل شئ تكلمت فيه حتى تريد أن تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أزواجه وما يمنعنا أن نغر على رسول الله عليه وسلم وأزواجكم يغرن عليكم فأنزل الله عز وجل (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكم سراحا جميلا) حتى فرغ منها قلت لعمر حديث في الصحيح باختصار كثير رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره. وعن ابن عباس قال كان إيلاء الجاهلية السنة والسنتين ثم وقت الله الايلاء فمن كان إيلاؤه دون أربعة أشهر فليس بإيلاء. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وعن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الذي يولى من امرأته إن شاء راجعها في الأربعة أشهر فان هو عزم الطلاق فعليها ما على المطلقة من العدة. رواه الطبراني وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف. وعن إبراهيم