هكذا وهكذا وكسر في الثالثة الابهام. رواه أحمد وفيه داود بن فراهيج وثقة ابن حبان وضعفه ابن معين وغيره (1). وعن ابن عباس أنه قال كنت أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن قول الله عز وجل (وإن تظاهرا عليه) فكنت أهابه حتى حججنا معه حجة فقلت لئن لم أسئله في هذه الحجة لا أسأله فلما قضينا حجنا أدركناه وهو ببطن مرو قد تخلف لبعض حاجته فقال مرحبا بك يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حاجتك قلت شئ كنت أريد أن أسئلك عنه يا أمير المؤمنين فكنت أهابك فقال سلني عما شئت فانا لم نكن نعلم شيئا حتى تعلمنا فقلت أخبرني عن قول الله عز وجل (وإن تظاهرا عليه) من هما قال لا تسأل أحدا أعلم بذلك منى كنا بمكة لا يكلم أحدنا امرأته إنما هي خادم البيت فإذا كان له حاجة سفع برجليها فقضى حاجته فلما قدمنا المدينة تعلمن من نساء الأنصار فجعلن يكلمننا ويراجعننا وإني أمرت غلمانا لي ببعض الحاجة فقالت امرأتي بل اصنع كذا وكذا فقمت إليها بقضيب فضربتها به فقالت يا عجبا لك يا ابن الخطاب تريد أن لا تكلم فان رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمه نساؤه فخرجت فدخلت على حفصة فقلت يا بنية انظري لا تكلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسأليه فان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس عنده دينار ولا درهم يعطيكهن فما كانت لك من حاجة حتى دهن رأسك فسليني وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح جلس في مصلاه وجلس الناس حوله حتى تطلع الشمس ثم دخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهن فإذا كان يوم إحداهن جلس عندها وانها أهديت لحفصة بنت عمر عكة (2) عسل من الطائف أو من مكة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يسلم عليها حبسته حتى تلعقه منها أو تسقيه منها وأن عائشة أنكرت احتباسه عندها فقالت لجويرية عندها حبشية يقال لها خضراء إذا دخل على حفصة فادخلي عليها فانظري ما يصنع فأخبرتها الجارية بشأن العسل فأرسلت عائشة إلى صواحباتها فأخبرتهن وقالت إذا دخل عليكن فقلن إنا نجد
(٨)