فقالت أنا رقبة ماله غيري قال فصيام شهرين متتابعين قالت والله إنه ليشرب في اليوم ثلاث مرات قال (فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا) قالت بأبي وأمي ما هي إلا أكلة إلى مثلها لا نقدر على غيرها فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بشطر وسق ثلاثين صاعا والوسق ستون صاعا فقال ليطعمه ستين مسكينا وليراجعك.
رواه البزار وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف. وعن أبي سلمة ومحمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان أن سلمان بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه إن غشيها حتى يمضى رمضان فلما مضى النصف من رمضان سمنت وتربعت فأعجبته فغشيها ليلا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك فقال أعتق رقبة قال لا أجد قال صم شهرين متتابعين قال لا أستطيع قال أطعم ستين مسكينا قال لا أجد فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق (1) فيه خمسة عشر صاعا أو ستة عشر صاعا من تمر قال خذ هذا فتصدق على ستين مسكينا قلت رواه أبو داود وغيره غير قوله أن غشيها رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال كان الظهار في الجاهلية يحرم النساء فكان أول ظهار في الاسلام أوس بن الصامت وكانت امرأته خويلة بنت خويلد وكان الرجل ضعيفا وكانت المرأة جلدة فلما أن تكلم بالظهار قال لا أراك إلا قد حرمت على فانطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك تبتغى شيئا يردك على فانطلقت وجلس ينتظرها عند قرني البئر فأتت النبي صلى الله عليه وسلم وماشطة تمشط رأسه فقالت يا رسول الله إن أوس ابن الصامت من قد علمت في ضعف رأيه وعجز مقدرته وقد ظاهر منى يا رسول الله وأحق من عطف عليه بخير إن كان أنا أو عطف عليه بخير إن كان عنده وهو بعد ظاهر منى يا رسول الله فابتغى شيئا تردني إليه بأبي أنت وأمي قال يا خويلة ما أمرنا بشئ من أمرك وإن نؤمر فسأخبرك فبينا ماشطته قد فرغت من شق رأسه وأخذت في الشق الآخر أنزل الله عز وجل وكان إذا