لأقتلنك أو لأفعلن بك فبعث صاحب صنعاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرين رجلا فوجدهم دحية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرأ صاحبهم تركهم خمس عشرة ليلة فلما مضت خمس عشرة ليلة تعرضوا له فلما رآهم دعاهم فقال اذهبوا إلى صاحبكم فقولوا له إن ربى قتل ربه الليلة فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع فقال احصوا هذه الليلة قال أخبروني كيف رأيتموه قالوا ما رأينا ملكا أهنأ منه يمشى فيهم لا يخاف شيئا مبتذلا لا يحرس ولا يرفعون أصواتهم عنده قال دحية ثم جاء الخير أن كسرى قتل تلك الليلة. رواه البزار عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة عن أبيه وكلاهما ضعيف. وعن عمير بن مقبل الجذامي عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا فيه من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد إني بعثته إلى قومه قامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله فمن آمن ففي حزب الله وحزب رسوله ومن أدبر فله أمان شهرين فلما قدم على قومه أجابوه ثم سار حتى نزل الحرة الرجلى (1) ثم لم يلبث أن قدم دحية الكلبي من عند قريظة (2) حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانوا بواد من أوديتهم يقال له شنار ومعه تجارة أغار عليهم الهنيد بن العريص وأبوه العريض الضبعي بطن من جذام فأصابوا كل شئ معه ثم إن نفرا من قوم رفاعة نفذوا إليه فأقبلوا إليه وفيمن أقبل النعمان بن أبي جعال حتى لقوهم واقتتلوا ورمى قرة بن أشقر الضبعي النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب كعبه ودماه وقال ابن أثالة ثم رماه النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب ركبته وقال أنا ابن أثالة وقد كان حسان بن مسله صحب دحية الكلبي قبل ذلك فعلمه أم الكتاب و استنقذوا ما في أيديهم فردوه على دحية ثم أن دحية قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر فاستسقاه دم الهنيد وأبيه عريص فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وبعث معه جيشا وقد توجهت غطفان وجذام ووائل ومن كان من سلمان وسعد بن هذيل حتى جاءهم رفاعة بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٣٠٩)