ونحن نذكر هذا فقال وفيم تعدون الشهادة فأرم القوم (1) وتحرك عبد الله فقال ألا تجيبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أجابه هو فقال نعد الشهادة في القتل فقال إن شهداء أمتي إذا لقليل إن في القتل شهادة وفى الطاعون شهادة وفى البطن شهادة وفى الغرق شهادة وفى النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة. رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجالهما ثقات. وعن ربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصواتكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن فقال بعضهم ما كنا نرى أن يكون موتك على فراشك حتى تقتل في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما الشهادة إلا القتل في سبيل الله إن شهداء أمتي إذا لقليل إن الطعن شهادة والبطن شهادة والطاعون والنفساء بجمع (2) شهادة والحرق شهادة والغرق والهدم شهادة وذات الجنب شهادة. رواه الطبراني ورجاله رجاله الصحيح.
وعن عبد الله بن عمرو قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تعدون الشهيد فيكم فقلنا من قتل في سبيل الله فقال من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن غرق في سبيل الله فهو شهيد ومن قتله البطن فهو شهيد والمرأة يقتلها نفاسها فهي شهيدة. رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف. وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تعدون الشهداء فيكم قالوا من يقتل في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر شهيد قال إن شهداء أمتي إذا لقليل المقتول في سبيل الله شهيد والغريق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والنفساء يقتلها ولدها بسرره إلى الجنة. رواه الطبراني وفيه عمرو بن عطية بن الحرث الوادعي وهو ضعيف. وعن سعد يعنى ابن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تستشهدون بالقتل والطاعون والغرق والبطن وموت المرأة جمعا موتها