وعن يزيد بن شجرة (1) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنكم قد أصبحتم بين أحمر وأخضر وأصفر فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت له ثنتان من الحور العين فإذا استشهد كان أول قطرة تقع من دمه كفر الله عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه ويقولان قد آن لك ويقول هو قد آن لكما. رواه البزار والطبراني وفى إسناد البزار إسماعيل بن إبراهيم التيمي وفى إسناد الآخر فهد بن عوف وكلاهما ضعيف جدا. وقد تقدم حديث جدار أتم من هذا في فضل الجهاد. وعن مجاهد عن يزيد بن شجرة وكان يزيد بن شجرة ممن يصدق قوله فعله قال خطبنا فقال يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن نعمة الله عليكم نرى من بين أحمر وأخضر وأصفر وفى الرجال ما فيها وكان يقول إذا صف الناس للصلاة وصفوا للقتال فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وزين الحور العين واطلعن فإذا أقبل الرجل قلن اللهم انصره وإذا أدبر احتجبن منه وقلن اللهم اغفر له فانهكوا وجوه القوم فدى لكم أبى وأمي ولا تخزوا الحور العين فان أول قطرة تنضح تكفر عنه كل شئ عمله وتنزل إليه زوجتان من الحور يمسحان وجهه ويقولان قد أنى (2) لك ويقول قد أنى لكم ثم يكسى مائة حلة ليس من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعن بين إصبعين لوسعنه وكان يقول نبئت أن السيوف مفاتيح الجنة. رواه الطبراني من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح. وعن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة. رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا. رواه أحمد وإسناده رجاله ثقات، ورواه الطبراني في الكبير والأوسط. وعن سعد بن أبي وقاص أن رجلا جاء إلى الصلاة والنبي
(٢٩٤)