الله عليه وسلم قال الهجرة خصلتان إحداهما هجر السيئات والأخرى يهاجر إلى الله ورسوله ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب فإذا طلعت طبع على كل قلت بما فيه وكفى الناس العمل - قلت روى أبو داود والنسائي بعض حديث معاوية - رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير من غير ذكر حديث ابن السعدي، والبزار من حديث عبد الرحمن بن عوف وابن السعدي فقط، ورجال أحمد ثقات. وعن جنادة بن أبي أمية أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعضهم الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن ناسا يقولون إن الهجرة قد انقطعت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن رجل من بنى مالك بن حسل أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فقالوا له احفظ رحالنا ثم تدخل وكان أصغر القوم فقضى لهم حاجتهم ثم قال له ادخل فدخل فقال حاجتك قال حاجتي تحدثني انقطعت الهجرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم حاجتك خير من حوائجهم لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو - قلت رواه النسائي باختصار - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن رجاء بن حياة عن أبيه عن الرسول الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال لا تنقطع ما قوتل العدو. رواه أحمد وحياة لم أعرفه. وبقية رجاله ثقات. وعن ثوبان قال قال رسول الله صلى عليه وسلم لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار. رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف. وعن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم صلى الله عليه وسلم حتى لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها تلفظهم أرضهم يغدرهم روح الرحمن عز وجل وتحشرهم النار مع القردة والخنازير تقيل حيث يقيلون وتبيت حيث يبيتون وما سقط منهم فلها. رواه أحمد في حديث طويل في قتال أهل البغي وفيه أبو جناب الكلبي (1) وهو ضعيف. قلت وتأتي أحاديث الهجرة إلى الحبشة
(٢٥١)