فقال يا خريم بن فاتك لولا خصلتان فيك لكنت أنت الرجل فقال وما هما يا رسول الله حسبي واحدة قال توفير شعرك وتسبيل إزارك فانطلق خريم فجز شعره وقصر إزاره. رواه أحمد والطبراني واللفظ للطبراني بأسانيد ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتزروا كما رأيت الملائكة تأتزر قالوا يا رسول الله كيف رأيت قال إلى أنصاف سوقها. رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وثقه ابن معين وضعفه أحمد وجمهور الأئمة. حتى قيل إنه متروك ويحيى بن السكن ضعيف جدا. وعن ابن عمر قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى إزار يتقعقع (1) فقال من هذا فقلت عبد الله قال إن كنت عبد الله فارفع إزارك فرفعت إزاري إلى نصف الساقين فلم تزل أزرته حتى مات، وفى رواية فقال أبو بكر إنه يسترخي إزاري أحيانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لست منهم. رواه كله أحمد والطبراني في الأوسط باسنادين وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة من السيراء (2) أهداها له فيروز فلبست الإزار فأعرقني طولا وعرضا ولبست الرداء فتقنعت به فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعانقني فقال يا عبد الله ارفع الإزار فان ما مست الأرض من الإزار إلى أسفل من الكعبين في النار، قال عبد الله بن محمد فلم أر إنسانا قط أشد تشميرا من عبد الله بن عمر - قلت له أحاديث في الصحيح بغير هذا السياق - رواه أحمد وأبو يعلى ببعضه إلا أنه قال لبست ثوبا جديدا فأتيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند حجرة حفصة في ليلة مظلمة فسمع قعقعة الثوب، وفى إسناد أحمد عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تحت الكعب من الإزار ففي النار. رواه أحمد ورجاله ثقات. وقد صرح ابن إسحاق بالسماع وعن عمرو بن فلان (3) الأنصاري قال بينا هو يمشى إذ أسبل إزاره إذ لحقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذ بناصية نفسه وهو يقول اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك قال عمرو فقلت يا رسول الله إني رجل حمش (4) الساقين
(١٢٣)