قدميه ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم صيغي إزار عامر وداخلته فغمرها في الماء ثم أفرغ الاناء على رأس سهل وأكفأ الاناء من دبره فأطلق سهل لا بأس به، وفى رواية أن العين حق. رواه الطبراني إلى باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح خلا محمد بن أبي أمامة وهو ثقة وروى حديث أبي أمامة كما رواه ابن ماجة بنحوه إلا أنه زاد أحسبه قال وأمره فحسا منه حسوات (1) ورجال هذه الرواية رجال الصحيح. وعن عامر بن ربيعة قال انطلقت أنا وسهل بن حنيف نلتمس حمرا فوجدنا حمرا وغديرا قال وكان أحدنا يستحى أن يغتسل وأحد يراه فاستتر منى حتى إذا رأى أن قد فعل نزع جبة عليه من كساء ثم دخل الماء فنظرت إليه نظرة فأعجبني خلقه فأصبته بعيني فأخذته قعقعة وهو في الماء فدعوته فلم يجبني فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فقال أذهب حرها وبردها ووصبها ثم قال قم فقام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة فان العين حق - قلت روى ابن ماجة منه العين حق فقط - رواه الطبراني وفيه أمية بن هند وهو مستور ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال ابن شهاب الغسل الذي أدركت علماءنا يصنعون أن يؤتى الرجل الذي يعين صاحبه بالقدح فيه الماء فيمسك له مرفوعا من الأرض فيدخل الذي يعين صاحبه يده اليمنى في الماء فيصب على وجهه الماء صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليسرى في الماء فيغسل يده اليمنى صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليمنى فيغسل يده اليسرى صبة واحدة إلى المرفقين ثم يدخل يديه جميعا في الماء فيغسل صدره صبة واحدة ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفق يد اليمنى صبة واحدة في القدح وهو في يده إلى عنقه ثم يفعل ذلك في مرفق يده اليسرى ثم يفعل مثل ذلك على ظهر قدمه اليمنى من عند أصول الأصابع واليسرى كذلك ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ظهر ركبته اليمنى ثم يفعل باليسرى مثل ذلك ثم يغمس داخلة إزاره اليمنى ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح فيصبه على رأس المعيون من ورائه ثم يكفأ القدح على وجه الأرض من ورائه.
(١٠٨)