مرات، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشر مرات، ثم تنهض قائما فتقولها خمس عشرة مرة، ثم تقرأ الحمد وسورة ثم تركع فتقولها عشر مرات، ثم وصف كما وصف أولا، ثم تتشهد وتسلم عقيب الركعتين، ثم تصلي ركعتين أخرتين مثل ذلك). هكذا أوردها الصدوق - رحمه الله - في كتابه (1).
وروى الشيخ أبو جعفر الكليني بسند معتبر إلى أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر: يا جعفر ألا أمنحك، ألا أعطيك، ألا أحبوك. فقال جعفر: بلى يا رسول الله. قال: فظن الناس انه يعطيه ذهبا أو فضة، فتشرف الناس لذلك، فقال له: اني أعطيك شيئا إن أنت صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما، أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة، غفر لك ما بينهما، تصلي أربع ركعات تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت:
سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر، خمس عشرة مرة بعد القراءة، فإذا ركعت قلته عشرة مرات). ثم وصف ما سلف وقال: (في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة، في أربع ركعات ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة، إن شئت صليتها بالنهار، وإن شئت صليتها بالليل (2). وهذه الرواية أشهر، وعليها معظم الأصحاب.
ومثله رواه الشيخ عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن بسطام، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت له: أيلتزم الرجل أخاه؟ فقال: (نعم، ان رسول الله صلى الله عليه وآله يوم افتتح خيبر أتاه الخبر أن جعفرا قد قدم، فقال: والله ما أدري بأيهما أنا أشد سرورا، أبقدوم جعفر أو بفتح خيبر؟ فلم يلبث