تم الأخاء طابت حياتهما جميعا، وإذا دخل الأخاء في حال التناقض بطلا جميعا.
والأخ الذي هو لك، فهو الأخ الذي قد خرج بنفسه عن حال الطمع إلى حال الرغبة، فلم يطمع في الدنيا إذا رغب في الأخاء، فهذا موفر عليك بكليته.
والأخ الذي هو عليك، فهو الأخ الذي يتربص بك الدوائر، ويفشي السرائر، ويكذب عليك بين العشائر، وينظر في وجهك نظر الحاسد، فعليه لعنة الواحد.
والأخ الذي لا لك ولا له، فهو الذي قد ملاه الله حمقا، فأبعده الله سحقا، فتراه يؤثر نفسه عليك، ويطلب شحا ما لديك ".
[10533] 2 وعن الكاظم (عليه السلام)، أنه قال لهشام بن الحكم: " يا هشام، إن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول: لا يجلس في صدر المجلس إلا رجل فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام، ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله، فمن لم يكن فيه شئ منهن فجلس فهو أحمق ".
[10534] 3 مجموعة الشهيد: نقلا عن كتاب معاوية بن حكيم، بن أبي شعيب المحاملي، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
قلت له: يجئ الرجل فيجلس معنا، قال: فقال: " خذ سبع حصيات فاقرأ على كل واحدة آية الكرسي، ثم القها على ثيابه، فإن ثبت فلا مؤونة عليك، وإن قام فهو شيطان ".