قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل معروف صدقة، وأفضل الصدقة عن (١) ظهر غنى، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى، ولا يلوم الله على الكفاف.
ورواه الصدوق مرسلا (٢).
[١٢٥٠٣] ٦ - الحسن بن محمد الطوسي في (الأمالي) عن أبيه، عن المفيد، عن محمد بن الحسن المقري، عن محمد بن سهل، عن أحمد بن عمر، عن محمد بن كثير، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فشكا إليه الجوع، فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلا الماء، فقال: من لهذا الرجل الليلة؟ فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): أنا له يا رسول الله وأتى فاطمة فقال لها: ما عندك؟ فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية، لكنا نؤثر ضيفنا، فقال علي (عليه السلام): نومي الصبية وأطفئي المصباح، فلما أصبح علي (عليه السلام) غدا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره الخبر، فلم يبرح حتى أنزل الله: ﴿ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون﴾ (1).
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (2).