____________________
اجتنب ثلاث (أربع) خصال: الطعام والشراب والنساء والارتماس في الماء (1). المتضمن للطعام والشراب غير الصادقين على غير المتعارف.
3 - خبر مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (عليه السلام): عن آبائه: أن عليا (عليه السلام) سئل عن الذباب يدخل في حلق الصائم قال (عليه السلام): ليس عليه قضاء لأنه ليس بطعام (2).
وفي الجميع نظر: إذ يرد على الأول: ما تكرر منا من أن الانصراف الناشي من تعارف فرد لا يصلح أن يكون مقيدا لإطلاق الأدلة لأنه بدوي يزول بالتأمل، مع أنه إن أريد به انصراف متعلق الأكل والشرب إلى المتعارف ففيه أنه غير مذكور حتى يدعى فيه الانصراف، بل لعل حذفه يكشف عن إناطة الحكم بماهية الأكل والشرب بأي شئ تحققت، وإن أريد به انصراف نفس الأكل والشرب إلى المتعارف وهو ما إذا تعلقا بما تعارف أكله وشربه، ففيه أن انصرافهما حينئذ عن غير المتعارف من حيث ذات الأكل والشرب أولى من هذا الانصراف، مع أن هذا مما لم يتفوه به أحد. فهذا يكشف عن عموم الحكم، مضافا إلى أن المراد بالتعارف إن كان التعارف في زمان المعصومين عليهم السلام فلازمه عدم مفطرية ما تعارف أكله في هذه الأزمنة كالطماطة، وإن أريد به التعارف عند الكل فلازمه أن لا يفطر كثير من المأكولات والمشروبات، وإن أريد التعارف عند شخص المكلف فلازمه مفطرية شئ في زمان وعدم مفطريته في زمان آخر، وأيضا مفطرية شئ واحد في زمان واحد لشخص وعدم مفطريته لشخص آخر، وإن أريد التعارف ولو عند واحد من الأفراد فلازمه دوران مفطرية ذلك الشئ مدار وجود ذلك الشخص وشئ من هذه مما لا يمكن التفوه به.
3 - خبر مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (عليه السلام): عن آبائه: أن عليا (عليه السلام) سئل عن الذباب يدخل في حلق الصائم قال (عليه السلام): ليس عليه قضاء لأنه ليس بطعام (2).
وفي الجميع نظر: إذ يرد على الأول: ما تكرر منا من أن الانصراف الناشي من تعارف فرد لا يصلح أن يكون مقيدا لإطلاق الأدلة لأنه بدوي يزول بالتأمل، مع أنه إن أريد به انصراف متعلق الأكل والشرب إلى المتعارف ففيه أنه غير مذكور حتى يدعى فيه الانصراف، بل لعل حذفه يكشف عن إناطة الحكم بماهية الأكل والشرب بأي شئ تحققت، وإن أريد به انصراف نفس الأكل والشرب إلى المتعارف وهو ما إذا تعلقا بما تعارف أكله وشربه، ففيه أن انصرافهما حينئذ عن غير المتعارف من حيث ذات الأكل والشرب أولى من هذا الانصراف، مع أن هذا مما لم يتفوه به أحد. فهذا يكشف عن عموم الحكم، مضافا إلى أن المراد بالتعارف إن كان التعارف في زمان المعصومين عليهم السلام فلازمه عدم مفطرية ما تعارف أكله في هذه الأزمنة كالطماطة، وإن أريد به التعارف عند الكل فلازمه أن لا يفطر كثير من المأكولات والمشروبات، وإن أريد التعارف عند شخص المكلف فلازمه مفطرية شئ في زمان وعدم مفطريته في زمان آخر، وأيضا مفطرية شئ واحد في زمان واحد لشخص وعدم مفطريته لشخص آخر، وإن أريد التعارف ولو عند واحد من الأفراد فلازمه دوران مفطرية ذلك الشئ مدار وجود ذلك الشخص وشئ من هذه مما لا يمكن التفوه به.