ومبرئ للذمة إن شاء الله ولكن لا تشتم أحدا.
ومن الإنصاف بمكان أن أقول: إن سماحة المفتي محمود مشوح عالم ضليع واسع الاطلاع حاضر الذهن وسلفي جريئ، بعيد عن حدة السلفيين لا يتملق ولا يقلد أصحاب المذاهب الأربعة وإنما يأخذ من قطوفها اليانعة ويدعو إلى فتح باب الاجتهاد الذي أغلقته أحداث ظالمة للإسلام والمسلمين وكأنه يحذو حذو السيد سابق في كتابه فقه السنة وهي خطوة أنا أرحب بها بغية أن يلتقي المسلمون عند مجتهد واحد في عصر من الأعصار يعيش بينهم ويحل مشاكلهم ويوحد صفوفهم ومذاهبهم وكذلك نرجو الله واليه نرغب.
ولقد رأيت سماحته بعد بضعة أشهر ماشيا على قدميه يحوطه رجال خيرون فسلمت عليه وعليهم فأوصاهم بي خيرا ولكنني لا أملك ما أوصي به له إلا أنني أقول: " اللهم يا رباه أدعوك متضرعا أن تكثر من أمثال هذا الشيخ وان توفقه لكل ما تحب وترضى وأن تحشره مع أعز الخلق إليك محمد وآله الأطهار صلى الله وسلم عليه وعليهم صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين " وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.