وناصح لي وبعد كلام ألوى بعنقي إلى سماحة مفتي المياذين الأستاذ الشيخ محمود مشوح أبو طريف وذات ليلة توجهنا إلى منزله فأهل وسهل ورحب بنا وأكرمنا وبعد الاستقرار بدأ الحوار الهادئ وفي ما يلي نلخص بعض ما دار في ذلك اللقاء المبارك.
الصاحب:
قال صاحبي: يا أبا طريف إن هذا السيد متدين ومعروف بدعواه وإرشاده للناس ومن عائلة كريمة وكان والده من أولياء الله... غرر به الشيعة فانحرف عن السنة وشتم الصحابة وحكى على أم المؤمنين عائشة وها هم في قرية حطلة يشتمون أبا بكر وعمر... ثم جاء بكلمات تغري الشيخ بالشيعة بعضها تصريحا وبعضها تلويحا ولكن الشيخ لم يضلل مذهب أهل البيت ولا معتنقيه بل تكلم بما يلي:
سماحة المفتي:
إن كان هذا الرجل يتشيع ويشتم الصحابة بدافع عواطفه وحبه لأهل البيت؟ فهو آثم وضال لأن العواطف قد تخالف الحق وإن كان هذا الرجل يقرأ المذهب فيتشيع ويقرأ التاريخ فيشتم فلا تثريب عليه لأنه قد يجد مالا يتحمل (فهو معذور...).
الصاحب:
أراد صاحبي أن يورد حديثا عن ابن عباس يذم به الشيعة ويذكر به الشيخ فقال: " روى ابن عباس رضي الله عنه " فسارع سماحة المفتي وقطع حديث صاحبي عن ابن عباس وقال: " رحم الله ابن عباس لا تضطرني أحكي عليه فقد ولاه علي بن أبي طالب بلد كذا وكذا فأخذ فئ المسلمين وهرب به