إلى المدينة المنورة وتمرد على علي بن أبي طالب " فسكت صاحبي.
سماحة المفتي:
كل ذلك يجري وأنا ساكت ثم التفت إلي سماحته قائلا يا حسين: " أ أنت بعواطفك تسب وتشتم أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أم تقرأ في التاريخ وأي كتاب قرأت؟ وكم كتاب قرأت؟ ".
حسين الرجا:
فقلت له: شيخنا الكريم لقد جئتك لا متعنتا ولا متزمتا ولا مناظرا ولم أسب ولم أشتم وإنما جئتك مسترشدا فاعتبرني مريضا وأنت الطبيب وإنني قرأت من كتب العقيدة في السنة والشيعة كذا وكذا ومن المذاهب كذا ومن التاريخ كذا ومن الجدل والحوار كذا فأخذت أعدد من الكتب... فنظر إلي نظرة ترافقها ابتسامة خفية لا يدركها إلا ممارس فقال: أقرأتها وتفهمتها؟ قلت: نعم فقال: من يقرأ كتبك هذه يحق له الاجتهاد فلم أنت لا تجتهد، لقد كنت شافعيا والآن أنا سلفي ولكنني أحترم الشافعي، وأنت وإن انتقلت إلى مذهب جعفر يجب أن تحترم المجتهدين. فقلت: شيخنا معاذ الله أن اجتهد لأنني مضطرب النفس حيث شككت في المذاهب وأنا الآن على أعتاب مذهب لم اسبر أغواره ولم أطلع على خفاياه بعد.
سماحة المفتي:
وفي نهاية المطاف نظر إلينا سماحته فقال: إن الذي بين السنة والشيعة وكل المسلمين (99 %) وفاقا و (1 %) خلافا وأن واحد الخلاف (99 %) منه وفاقا و (1 %) خلافا وقسمت فيما بعد ما نص عليه فوجدته (9999 %) وفاقا وواحد من عشرة آلاف هو الخلاف، ثم قال لي يا سيد حسين مذهب جعفر معتبر