العلماء فقلت: له يا ليت فإن وضح الحق وشفيت نفسي لك الأجر والثواب، وأنني خائف من زلة القدم ولكنني أطلب منك أن يحضر ندوة الحوار بعض المثقفين لأنهم أقدر على الفهم فيحكموا لي أو علي وبعد أيام أبلغني بأنه عين العالم والزمان والمكان فذهبنا في الوقت المحدد ووجدنا الشيخ بالانتظار وقد حضر أحد المثقفين وكان عدد الحضور سبعة رجال وما أن استقر بنا المجلس إلا ونطق أحدهم قائلا: شيخنا هذا السيد الذي كلمناك بشأنه وعندها بدأنا الكلام واليك عزيزي القارئ نص الحوار بكامله.
أشاح الشيخ بوجهه ناظرا إلى وجهي فقال: * (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) * فقلت له: شيخنا أ صحيح أن عمر بن الخطاب دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجده ميتا مسجى ببردته فأغلق الباب عليه وشهر سيفه يهدد الناس ويمنعهم من القول بأن محمدا قد مات ويقول: بما معناه من قال محمد قد مات ضربته بسيفي هذا، محمد لم يمت وإنما ذهب إلى ميقات ربه كموسى بن عمران وسيرجع بعد أربعين يوما فيقطع أيدي رجال وأرجلهم؟
فقال: نعم هذا الحديث صحيح لا غبار عليه.
فقلت له: شيخنا هل الله قال: أن محمدا لم يمت؟
قال: لا.
قلت: فهل رسول الله قال إنني لم أمت؟
قال: لا.
قلت: فهل جبريل نزل على عمر فقال له إن محمدا لم يمت؟
قال: لا.