الله عليه وآله وسلم) على البحرين وتوفي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو عليها فأقره أبو بكر (رضي الله عنه) خلافته كلها عليها، ثم أقره عمر وتوفي في خلافة عمر سنة أربع عشرة وقال الحسن بن عثمان: توفي العلاء سنة إحدى وعشرين واليا على البحرين فاستعمل عمر (رضي الله عنه) مكانه أبا هريرة " (1) وعليه فلا يؤبه للروايات المخالفة لما نص عليه الحافظان حافظ المغرب وإمام الحفاظ.
على أنني أعجب من هذين الحافظين لما ذكرا: أن أبان بن سعيد بن العاص تولى ولاية البحرين، فلا أدري هل هو تناقض واضطراب أو على سبيل الحكاية والاستئناس، أو الغفلة والذهول، أم هو نسخ المتأخر حكم المتقدم!! باعتبار أن ترجمة العلاء في حرف العين متأخرة وترجمة أبان في حرف الألف متقدمة بشهور إن لم يكن بسنين فتأمل.
وعلى أية حال ومهما تضرع العامة بضباب الاضطراب وخلط الأوراق فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر العلاء بن الحضرمي ولم يعزله لأنه لها وأمين عليها وسماه رسول الله أمينا كما أخرج بن سعد بسنده عن الزهري قال:
" وكتب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى عبد القيس من محمد رسول الله إلى الأكبر بن عبد القيس أنهم آمنون بأمان الله وأمان رسوله وعليهم الوفاء بما عاهدوا ولهم أن لا يحبسوا عن طريق الميرة ولا يمنعوا صوب القطر ولا يحرموا صريم الثمار عند بلوغه، والعلاء بن الحضرمي أمين رسول الله على برها وبحرها وحاضرها وسراياها وما خرج منها وأهل البحرين خفراؤه من