إذا أبيت فقل لعن الله أبا التراب فقال: سهل ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها..) (1).
وهكذا تجذر لعن آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من قلوب الناس جيلا عن جيل يربو عليه الصغير ويهرم عليه الكبير طوال إحدى وستين سنة تقريبا ابتداء من أيام صفين وانتهاء بخلافة عمر بن عبد العزيز حيث أصدر مرسوما برفع السب عن آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وإليك نصه:
نقل السيوطي عن غيره قوله: (كان بنو أمية يسبون عليا بن أبي طالب في الخطبة فلما ولي عمر بن عبد العزيز أبطله وكتب إلى نوابه بإبطاله وقرأ مكانه * (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) * الآية فاستمرت قراءتها في الخطبة إلى الآن) (2).
وذكر ابن الأثير تحت عنوان (ترك سب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كان بنو أمية يسبون أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة فترك ذلك وكتب إلى العمال في الآفاق بتركه وكان سبب محبته لعلي وكما أخبر هو عن نفسه قال: (كنت بالمدينة أتعلم العلم وكنت ألزم عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود فبلغه عني شئ من ذلك فأتيته يوما وهو يصلي فأطال الصلاة فقعدت انتظر فراغة فلما فرغ من صلاته التفت إلي فقال لي: متى علمت أن الله غضب على أهل بدر وبيعة الرضوان بعد أن رضي عنهم؟.
قلت: لم أسمع ذلك قال: فما الذي بلغني عنك في علي قلت: معذرة إلى