ما فينا أحد سب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال أيكم الساب علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقالوا أما هذا فقد كان قال: فأشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سمعته أذناي ووعاه قلبي يقول: لعلي بن أبي طالب " من سبك فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله أكبه الله على منخريه في النار ثم تولى عنهم...) (1).
وأخرج أحمد بسنده عن عمرو بن شاس الأسلمي قال: وكان من أصحاب الحديبية قال: (خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدخلت المسجد ذات غدوة في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه يقول (حدد إلى النظر) حتى إذا جلست قال: يا عمرو والله لقد آذيتني قلت: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله قال، بلى من آذى عليا فقد آذاني) (2) وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح الإسناد (3) ولم يخرجاه وأعترف بصحته الذهبي في التلخيص (4).
تأمل أخي المسلم فهذا ابن شاس بمجرد أن حاك في صدره شئ من جفاء علي ولم يبغضه ولم يغضبه وإنما أظهر الشكوى فاستحق أن يقول له رسول الله (يا عمرو والله لقد آذيتني) فإذا كان هذا هكذا فكيف حال الناكثين والقاسطين والمارقين؟.