ثم أمر به فكان الناس يقولون خذل في دينه " (1).
ونقل السيوطي عن أبي بكر بن عبد الله المزني حيث قال: " أسلم يهودي اسمه يوسف.. وكان صديقا لعبد الملك بن مروان.. قال وجهز يزيد جيشا إلى أهل مكة فقال عبد الملك أعوذ بالله أيبعث إلى حرم الله فضرب يوسف على منكبه وقال: جيشك إليهم أعظم ".
ونقل عن ابن أبي عائشة قوله: " أفضى الأمر إلى عبد الملك والقرآن في حجره فأطبقه وقال: هذا آخر العهد بك " (2).
ونقل عن يحيى الغساني قوله: " كان عبد الملك بن مروان كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء فقالت له مرة: بلغني يا أمير المؤمنين أنك شربت الطلى بعد النسك والعبادة قال: أي والله والدماء قد شربتها " (3).
وفي الكامل " حج ابن عمر تلك السنة فأرسل إلى الحجاج: أن اتق الله واكفف هذه الحجارة عن الناس فإنك في شهر حرام وبلد حرام وقد قدمت وفود الله من أقطار الأرض ليؤدوا فريضة الحج ويزدادوا خيرا وإن المنجنيق قد منعهم عن الطواف فاكفف عن الرمي حتى يقضوا ما يجب عليهم بمكة فبطل الرمي... فلما فرقوا من طواف الزيارة نادى منادي الحجاج انصرفوا إلى بلادكم فإننا نعود بالحجارة على ابن الزبير الملحد.
وأول ما رمى بالمنجنيق إلى الكعبة رعدت السماء وبرقت وعلى صوت الرعد على الحجارة فأعظم ذلك أهل الشام وأمسكوا أيديهم فأخذ الحجاج