العزيز كذا وكذا مرة " (1)!.
وبناء على ذلك كله تكون النتيجة اللازمة - وإن لم يلتزموا بها - كما يلي:
لا تزال طائفة حقة من المؤمنين قائمة على الحق والدين، تذب عنه كيد المبطلين، وتجاهد بشتى أصناف الجهاد حسب الأزمنة والمكان، تبدأ ببدء الإسلام، وهي في الغرب، والمقصود به أهل الشام، وفي الشام أبدال ولا يكون الأبدال إلا من الصحابة في حال حياتهم إذ لا أفضل منهم، وعليه فصحابة الشام هم الأبدال، والأبدال هم رؤساء الطائفة الحقة، وقلوب الأبدال على قلب موسى (عليه السلام) ولا يجوز أن ينقص عدد الأبدال، فإذا مات أحدهم أبدل من النقباء، ومعاوية كرئيس للأبدال والأمة، أخذ البيعة من الأبدال والأمة لأعظم بدل هو ولده يزيد، ومن نفحات يزيد وبركاته أن أرسل مسرف بن عقبة في جيش جرار إلى المدينة المنورة فقتل أصحاب رسول الله من مهاجرين وأنصار وأبناءهم في وقعة الحرة وأباح أعراض الصحابيات وبنات الصحابة الكرام وخصوصا بنات الأنصار حيث فتحت ثلاثمأة عذراء وقيل ألف عذراء وهكذا يحرف الدين ويباح الشرف ويفترق المسلمون وهكذا تكون الأبدال، وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.