هذا الدين قائما يقاتل عليه من المسلمين...).
وبسنده عن سعد بن أبي وقاص قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة) وأورد النووي في شرحه على مسلم أقوال الذين تكلموا في المعنى المراد من قوله: " أهل الغرب " وأورد من جملتها قول معاذ " وهم بالشام " كما أورده البخاري (1).
وأجمع أخوتنا السنة - عدا الوهابية - أن هناك أبدال.
وأن عددهم أربعون.
وأنهم من أهل الشام (2).
وأن قلوبهم على قلب موسى (عليه السلام) (3).
وأن عددهم هذا لا ينقص فإذا مات أحدهم أبدل مكانه من النقباء.
ثم تعال معي أخي المسلم نسبر أغوار تلك الطائفة من أحاديث الشيخين مسلم والبخاري لنجد أن الطائفة التي تقاتل على الحق يبدأ عملها من اللحظات التي أذن الله لرسوله وللمؤمنين بالقتال ولا أدل على ذلك من لفظة (لا تزال - لا يزال) التي تصدرت أحاديث الشيخين باعتبارها تفيد البدء أو الاستمرار " ولا يجوز أن يقال البدء بعد زمن رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لئلا يكون النبي الكريم والمهاجرون والأنصار خارج هذه الفضيلة التي أسست على أكتافهم وتفانوا فيها ومن أجلها منذ أن أذن الله لهم بالقتال بقوله تعالى: