(النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس) (1) أخرجه في المستدرك وقال: هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، واعترف ابن حجر في صواعقه بصحة هذا الحديث ولم يسمع لمغالطات الذهبي في تلخيصه على المستدرك.
وعليه يكون رواة أعلى السند عند أحمد ومسلم وروا تورية المضطر بكلمة أصحابي، لأن أهل بيت النبوة كذلك أصحابه كما روى مسلم في باب الخلافة من صحيحه والبخاري في باب الاستخلاف من حديث رسول الله قوله:
(... أثني عشر خليفة... كلهم من قريش) لأن أهل بيت النبوة من قريش بل أفضلهم، وما ذلك إلا خوفا من سيف الحجاج إلا سمرة الصحابي قد زور هذا الحديث نفاقا لا خوفا، وكما ورى الصوفية كلمات التصريح بالحلول والاتحاد أو ما يؤول إليهما بالرموز والإشارات خوفا من السيف الذي هشم رأس الحلاج.
هذا كله إذا قبل أخوتنا أهل السنة اعتذارنا عن الحديث وإلا فالواقع يكذبه ويسقط وثاقة إسناده أصلا بدليل أن بعض الصحابة بل بعض كبارهم ومشيختهم هم الذين فرقوا حجاب أمان الأمة واعتاضوا بدله بضباب ضلال الأمة، وانقلبوا على أدبارهم من (أمنة) كما في الحديث المزور إلى هلكة ضالين ومضلين وإليك فيما يلي حادثة واحدة فعلها المهاجرون مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو على قيد الحياة بعد: