* (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) * (1) ثم أمرهم بالقتال بقوله * (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) * (2) ولما تمالأ المشركون من العرب على رسول الله والمسلمين عم القتال بقوله * (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) * (3).
وكذلك نجد أن هذه الطائفة هي بالشام، ومن هنا يتجلى لك التزوير على رسول الله وعلى التاريخ، بدليل أن الجهاد للإيمان بالبرهان وللإسلام بالسيف في الميدان، بدأ الأول بمكة يبدء الدعوة وبدأ الثاني بالمدينة ببدء الجهاد القتالي على حين أن أهل الشام برومها وعربها ما زالوا على دين النصارى وغيره لمدة ستة وثلاثين سنة مضت على بدأ الإسلام إلى أن فتحت في عام ثلاثة عشر للهجرة بالفتح الإسلامي فتأمل.
ثم تعال معي أخي المسلم ثانية ننظر النظر الأخير في الأحاديث آنفة الذكر نجد أن مسلم في روايته الأخيرة يروي حديث طائفة الحق بصيغة " لا يزال أهل الغرب " والنووي يستأنس في شرحه على مسلم برواية عمير عن مالك بن يخامر عن معاذ قال: " وهم بالشام " وأما البخاري يذكر ذلك تعليقا بصيغة الجزم فإذا أضفنا إلى ذلك أحاديث الأبدال التي تنص أنهم بالشام وأن قلوبهم على قلب موسى (عليه السلام) وأن عددهم أربعون وإذا أضفنا أن معاوية بالشام وهو صحابي والصحابي لا يدانيه بالفضل غيره إلى درجة " أن الغبار الذي دخل أنف معاوية مع رسول الله خير من عمر بن عبد